كان الكل يجلس جنبا الى جنب
شخصيا درست في نواكشوط حتى الباكلوريا، في ذلك الزمان كان أبناء الجزار والحارس وسائق التاكسي يجلسون جنبا إلى جنب في نفس الفصل مع أبناء المدير والعقيد والوزير و حتى رئيس الجمهورية. نعم.. في بداية التسعينيات كان أحمد نجل الرئيس معاوية ولد الطايع يدرس في الثانوية الوطنية وولد أخوه الأصغر هنا في المستشفى الوطني وكانت المدارس الخصوصية فقط للتلاميذ دون المتوسط، الذين لا يسمح لهم مستواهم بالولوج إلى التعليم العام.
في العالم أجمع يتفاوت المواطنون في الكماليات، كل حسب دخله ولكنهم يتساوون أمام الخدمات الأساسية : الصحة، التعليم، الماء، الكهرباء…
مادام الموظفون السامون غير معنيين بشكل مباشر بمشاكل قطاعاتهم، فلن يحدث تغيير. أمام منزل كل وزير أو مسؤول يوجد مولد للكهرباء، مع خزان ماء بطاقة استيعابية عالية والأطفال في المدرسة الفرنسية، والدواء في إحدى المصحات الخصوصية إن لم يكن في المغرب أو لاس بالماس… وعليه أظن أنه يجب :
– تحريم استعمال المضخة surpresseur والخزان cuve على جميع العاملين في وزارة المياه وشركة SNDE والاعتماد فقط على قوة الضخ المتوفرة عبر الأنابيب.
– تحريم مولدات الكهرباء على كبار الموظفين، خصوصا وزير الطاقة ومدير somelec.
– منع أبناء موظفي وزارات التعليم (خصوصا أبناء الوزراء) من التسجيل في المدارس الخصوصية.
– منع جميع موظفي وزارة الصحة من الولوج إلى المصحات الخصوصية.
احمد لبات