ادب لغنم

أدب لغنم
حدثني أحد رواة المفازة المهتم بشعرها وحفظ تراثها أن الأديب ول محمد خوي – رحمه الله- كان منقطعا بوده لقبيلة أهل الحاج و كان يأتيهم على رأس السنة و يقضي أياما مع فتيانهم و حينما يهم بالرجوع لموطنه تصحبه بازل كوماء.. وتكررت الزيارات و تعددت العوذ المطافيل أمام بيته…
وخلال فترة السيبة أغار جيش على نعم المفازة وماشيتها، ومر الصائلون في طريقهم بسرح أهل الحاج وهم خلوف فاستاقوا إبلهم و أغذوا السير حتى لحقوا بأرضهم.
ولما علم الأديب بما حدث لأهل وده قرر أن ينقطع عن زيارتهم خشية إحراجهم ..وبعد مرور عدة سنوات بلغه أنهم امتلكوا قطعانا من الغنم وأنها وسعتهم أقطا وسمنا .. فشد راحلته و ذهب إليهم فاستقبلوه بحفاوة و لما أخذ مكانه في المجلس خاطبهم قائلا ..لقد وردت علي خاطرة و أنا في الطريق فأحببت أن أسمعها لكم ..فقالوا له أيْهِ يابن محمد خوي فقد اشتقنا إلى شعرك الطريف فقال:
يَاهْلْ الحَاجْ الدَّهْرْ اسَّكَّمْ *** وِالنَّاسْ اسَّوَاتْ ءُ يِزّ
الْبِلْ فَرْغِتْ يَغِيرْ الهَمْ *** مَا يَفْرَغْ هُوَ وِالعِزَّ
يِكْدِرْ يُعَدَّلْ مِنْ لِغْنَمْ *** وِالدَّهْرْ أَلاَّ حِزَّ حِزَّ
أَكالْ العَرْبِ أَلاَ إِنْ لَمْ *** تَكُنْ إِبِلٌ فَمِعْزَ
يعقوب ولد اليدالي