مراسلة بين قرمين

مراسلة شعرية بين اتاه بن يحظيه ولد عبد الودود وخليله يسلم ولد أكيبد
أرسل إليه اتاه بالقطعة التالية:
إِلَى وَاجِـدِ السِّـــرِّ الـَّـذِي لا يَخـُـونُهُ
إِذَا خَــانَ مَـكْـتُـومَ الصّـُـدُورِ أَمِـيـنُــــهُ
سَـلامٌ لـَـهُ مِـنْـكُم ْسَـنَـاءٌ وَ بَـهْجَـة ٌ
وَمِـنْ نَـفْحِ رَيَّا رَوْضِـكُـمْ يَاسَمِينُـهُ
تَـعَـوَّدْتُ إِرْسَـالاً لَهُ نَحْوَ بَابِكُـمْ
فَذَلِكَ دِينِي لِي وَ لِـلْغَـيْـِر دِينُـهُ
وَ إنـِّي عَلـَى نَأيِ الْقـَــِريـــِن لَـمُـنْـشِـدٌ
مَـقـَـالَ أَدِيـبٍ قـَـدْ نَـآه ُ قـَــِرينُـهُ
رَعَى الله ُعَـهْـداً مَـرَّ لِـي بِجِـوَارِهِ
وَوِدّاً عَـلـَى بُـعْـدِ الْمَزَارِ أَصُونُـهُ
يَـلِـيـنُ لِـذِكْـرِ الّلـهِ فِـى اللهِ قـَــلْـبُــهُ
فـَـلِلـَّـهِ قـَـلْـبٌ دَامَ فِـى الَّلـهِ لـِـيـنُـهُ
يسلم ردّا على اتاه:
إِلـَى ثَـانـِيَ الْـقَـلْـبِ الـَّـذِى لَا يَــشِـيـنُــه ُ
مَـقـَـالٌ وَلا فِعْـلٌ مُـبِـيـنٌ يُـبِـيـنُـهُ
سَـلامٌ كـَـضَـوْءِ الْبَـدْرِ إِذْ تَمَّ ضَـوْؤُهُ
وَتَـحْـسَـبُـهُ لَــمْـسَ الْحَـِريــِر يَـمِـيـنُـهُ
وَيَحْـكِى زُلالَ اللَّـهْــِو مِـنْـهُ بُعَـيْـدَ مَا
يَـشُـوبُ زُلَالَ الّلهْــِو مِنْـهُ مَعِـيـنُـهُ
سَلام ُ قَــِرين ٍ صَادقِ العَهـْـدِ عَـهْـدُهُ
فَـلَـيْـسَ بِهِ إِلاَّ صَفَـاءٌ يُـعِـيـنُـه ُ
يَجُـودُ بِهِ فِي كـُـلِّ حِينٍ وَحَالَةٍ
وَلَاسِيـَّـمَـا يـوْم ٌإِذَا حَانَ حِـيـنُـهُ
تَـخَـيَّــرْتُ إِرْسَالِي لَـه ُ مِثْــلَ صُنْعِـهِ
وَكُلُّ قَـــرِين ٍ لِلْـمُــقَـاِرنِ دِينُـهُ
فَــلَا زَالَ يَـرْعَى عَـهْـدَ كـُـلِّ مُفَارِقٍ
وَ تُـحـْـسِــنُ ظـَـنـًّا بِالقَــرِيــِن ظـُــنُــونُـهُ