الصديق عند الضيق

الصديق عند الضيق
ولاخير في حسن الجسوم وطولها
اذا لم يزن حسن الجسوم عقول
فعند الشدائد تعرف الإخوان فصديقك الحقيقي هو من يهرع إلى معونتك عند الملمات …
ان أخاك الحق من يسعى معك
ومن يضر نفسه لينفعك
وقد نصبت المرآة التى تخبر عن الكل اذ ان كل اناء بالذي فيه ينضح ….
ولعل اهل موريتانيا الحبيبة يكررونا بعد حين لن ننسى من عانني ومن عان علي. فالناس الآن في امس الحاجة للأيادي التي تمنح والاذرع التي تحمي… ،وغدا سيأخذ المريب ،
ومن يكن ذا فضل ويبخل بفضله
على أهله يستغنى عنه ويندم
والغبي يقرع بالعصى والذكي تكفيه الإشارة اذا الأعمال اعلى صوتا من الأقوال وأبلغ وما كل اصفر دينار لصفرته فكم من حديقة امتلئت اعشاباضارة…
وما الحسن في وجه الفتى شرفاله
اذا لم يكن في فعله والخلائق
فعند الأزمات الجسام يفزع الى الجميع، فيعرف الناس بجهدهم وعطائهم ،
ان آثارنا تدل علينا::فانظر بعدنا إلى الآثار
فالاقربون أولى بالمعروف سادتنا نخبنا أن أهلكم وجيرانكم في حاجة اليوم قبل اي وقت مضى لمديد المساعدة فالمحن القاسية تتطلب تدابير جذرية ولاسبيل للتغلب على هذه الجائحة إلا بقوة وصلابة اصحاب الهمم العالية والنفوس التواقة التى ترى واجب الجميع واجبها،فالجميل من يفعل الجميل،ومن يدفع الاموال ويحمل النفقات له أن يعمل…لان من يدفع يأمر والايادي الكثيرة تخفف من عبء العمل ويد الله مع الجماعة (ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا مابانفسهم )
لكل داء دواء يستطب به ::الاالحماقة أعيت من يداويها
بيد أنه ليس احد أشد صمما من أولئك الذين لايريدون ان يسمعوا…

يحيى بيان

زر الذهاب إلى الأعلى