بت اتلاكي
(اسويد أحمد لَعْمَرْ جَنْ)
شاهدُ بَتٍ منقرض
بت (اتْلاگِي) بت منقرض من سبعة متحركين، حفظ لنا تسمم أصاب المأسوف على عقله اسويد أحمد لعْمَرْ، شاهدا منه كان نواة لنحية سيكون لميمية الإمام البصيري منها نصيب الأسد شاهدا وتضمينا.
ذات مخمصة تضلع اسويد أحمد ولد أعمر من لحم الغزال “الدامي” وله في ذلك أسباب، منها أن أيام انشاف أكثر، وأن لحم الدميان ليس بتلك الوفرة، ومنها امتثال حكمة لاتخطئ الصواب طالما اتكأ عليها اسويد أحمد وهي شطر الميمية “ورب مخمصة شر من التخم”.
لقد قرر اسويد أحمد أن يتخم بطنه بالطعام غِبّ يوم ذي مسغبة، ثم وجد عيشا مملوحا وميدوما فأتبعه لحم الدامي ولأن لحم الدامي والعيش لايجتمعان في بطن، فقد أصيب اسويد أحمد بتسمم أفقده عقله وأصبحت تلك التخمة إلياذة للاعتبار يغنى بها في الأعراس من بت اتلاگي المنقرض:
اسويد أحمد لأعمر جَنْ :: كالْ العيش إعلَ الدامي
تكْـلْ اعلَ مخمصتَنْ :: شرٌ من “التُخامِي”
ولا أدري ماهو سبب غناء هذا الگاف في الأعراس هل هو إشارة للمدعوين بعدم الافراط في الأكل خاصة أن اللحم دائما يكون سيد المائدة ويكون اللبن منه غير بعيد، والگاف يغني في اكحال كر عند بداية الهول..
أم أن السبب اقتصادي لعدم وفرة الأكل فيتم اللجوء إلى تذكير الناس بمأساة المأسوف على عقله اسويد أحمد، فيضربون الذكر صفحا عن الأكل ومما يؤكد ذلك هو ما ألقي في روع الناس من شناعة وثقل “الغصة” بين “إيگاون” فهي حدث يقدح في المروءة وينبئ عن نهم صاحبه، فلا فضيحة أشد منها فيطير للناس الأكل وإن كان ولابد فقطعة صغيرة تمضغ جيدا.
وللميمية والشيء بالشيء يذكر حضور في الأعراس فبيت النحية له دلالة في الدعاء للعروس:
مكفولة أبدا منهم بخير أبٍ :: وخير بعلٍ فلم تيتَمْ ولم تئِم
ومن كيفان النحية من بت (اتلاگي):
تيدنيتكْ لينْ إتم :: تخبطهالِ فاخيامِ
تلك المواهبُ لم :: تدرك ولم “ترامِ”
رديتيني عن للواح :: كيفن تم استسليمي
كما ترد جماح :: الخيل باللجم
كامل الود
من صفحة العملاق اكس اكرك