مرغاية الحقوقي ؛

اكثر الحقوقيين بعثوا من أجل هذه الأشياء بيد أن الغنى عن الشيئ لا به.
فقد تنبأ رجل في أيام المعتصم فلما حضر بين يديه قال : أأنت نبي قال :نعم قال: وإلى من بعثت قال: إليك قال: أشهد أنك لسفيه أحمق قال :إنما يبعث إلى كل قوم مثلهم فضحك المعتصم وأمر له بشيء .

وادعى رجل في أيام المأمون النبوة وانه إبراهيم الخليل فقال له المأمون إن إبراهيم كانت له معجزات وبراهين قال وما براهينه قال أضرمت له نارا وألقي فيها فصارت عليه بردا وسلاما ونحن نوقد لك نارا ونطرحك فيها فإن كانت عليك كما كانت عليه آمنا بك قال أريد واحدة أخف من هذه قال: فبراهين موسى قال : وما براهينه قال ألقى عصاه فإذا هي حية تسعى وضرب بها البحر فانفلق وأدخل يده في جيبه فأخرجها بيضاء قال: وهذه علي أصعب من الأولى قال: فبراهين عيسى قال: وما هي قال: إحياء الموتى قال مكانك قد وصلت أنا أضرب رقبة القاضي يحيى بن أكثم وأحييه لكم الساعة فقال يحيى أنا أول من آمن بك وصدق فضحك المأمون وأطلق سراحه.

وأتي بامرأة تنبأت في أيام المتوكل فقال لها أنت نبية قالت نعم قال أتؤمنين بمحمد قالت نعم قال فإنه صلى الله عليه وسلم قال لا نبي بعدي قالت فهل قال لا نبية بعدي فضحك المتوكل وأطلقها
يجب أن لانكترث لمتنبئي عصرنا من النساء والرجال فهم باهتمامنا بهم قد يخرجوا دائرة المجانين.. وتطرح لهم مرغاية …

يحيى بيان

زر الذهاب إلى الأعلى