الضعفاء جراد اقتصاد الامة و…

العناية بالضعفاء

– الآية ( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم ) .
– الحديث ( هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم ) البخارى .
– التعليق : الضعفاء هم غذاء اقتصاد الأمة ، وعماد دفاعها الباطنى والحقيقى ، إذا تمت العناية بهم ، ووجدوا حقوقهم .
– وهم جراد اقتصاد الأمة وخراب دفاعها ، إذا حرموا وضيعوا .
لأن دعاءهم مضمون الإجابة من جهتين ، من جهة ظلمهم ومن جهة ضعفهم ، لأنهم أخشع فى العبادة وأخلص فى الدعاء لفراغ قلوبهم من الدنيا وزينتها .
فهم سلاح نافذ ذو حدين ، إذا أحسن إليهم رضوا ودعوا بالخير للفرد وللمجتمع ، فأجاب الله دعاءهم ، فيسعد الفرد والأمة اقتصادا ودفاعا ونصرا ، كما فى الحديث الشريف أعلاه .
وإذا أهملوا وضيعوا من طرف الفرد والأمة ، دعوا الله عليها ، فيذل الفرد والأمة ويتأزم الاقتصاد ويتهدم الدفاع وتحل الهزيمة ، كما فى الآيات والحديث أعلاه .
وينبغى لكل فرد فى القمة والقاعدة نافذ أو غير نافذ أن يعي جيدا هذا وينجح فى علاقته مع الضعفاء .
لأنه مؤصل من صريح الوحي الثابت ومؤيد بشواهد الحس الواقع .
ويتحسن تكثير نشر هذا المقال ليعم النفع ويتحقق القصد ، لأنه فى مسألة عمت بها البلوى .
• محمد فال ولد عبد الوهاب •

زر الذهاب إلى الأعلى